MICRO CLUB

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نادي الميكروبيولوجي


    انهيارات صهيونيه

    Abdala
    Abdala
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 1544
    العمر : 38
    القسم : microbiology
    تاريخ التسجيل : 22/04/2008

    انهيارات صهيونيه Empty انهيارات صهيونيه

    مُساهمة من طرف Abdala الجمعة 27 يونيو 2008, 7:17 pm

    انهيارات صهيونية


    ****************


    قصة قصيرة من كتابات


    (( جــمــيــل خرطــبــيــل ))


    *******************
    (1)

    جدعون


    ***********
    حام جدعون فوق مخيم رفح بطائرته الأباتشي,


    كان الناس في المخيم يتراكضون لائذين بالجدر الإسمنتية..


    أين ستنطلق أيها الصاروخ؟


    لم يعد جدعون يرى أي تجمع للناس!


    جاءته الأوامر لينتظر وليحم ثانية حول المخيم!!


    أمه أستير البولونية, قالت له:


    اقتل, اقتل كل فلسطيني.. وبقدر ما تقتل يحبك يهوه أكثر!!


    وقال إيشوع قائده:


    - أطلق صاروخك على أكبر تجمع تراه، لا تهدره أبداً!!


    ولكن أين اختفى هؤلاء الناس!؟


    قال في نفسه: لا بد من أن أحوم وأحوم كالأبله حتى تظهر الفريسة،


    ولعلها أطفال، وأنا الذئب.. أنا الوحش.. الضبع..


    خاطب قائده في القاعدة:


    - لا أرى أحداً, وداني إلى جانبي يغط في نوم عميق,


    لم ينم ليلة أمس وهو يفكر بأمر ما كما أخبرني!!


    قال القائد:


    - أيقظه, وعندما تعودان سأقدمه للمحاكمة,


    وأنت ابحث عن أي هدف جديد تجده مناسباً؛ مدرسة, تجمع سكني, سوق، جامع..


    أي تجمع يا غبي!!


    غبي, غبي.. ردد جدعون!!


    كل يوم قصف.. قصف.. وتنقيب عن هدف جديد


    .. وإلى متى!؟


    وما الفائدة إن كنا نقصف هنا,


    وهم سيتمكنون من الانتقام منا مباشرة في تل أبيب أو يافا أو أورشليم


    ... فإلى متى!؟


    أأنا الغبي أم هم الأغبياء؟! نعم هم الأغبياء, وهم الخنازير أيضاً, لن أكون غبياً بعد اليوم!!


    اتصل بالقاعدة صارخاً:


    - لن أبحث عن أي هدف, لن أقصف، إنني مستقيل من القذارة..


    أبلغوا أمي أن تحتضن يهوه وحدها, وأن تقود الطائرة بدلاً مني لتقصف الأطفال..


    سأرجع إلى وطننا, إلى بولونيا، بولونيا تنادينا..


    وغداً ستندمون أيها الأغبياء!!


    ***********


    يــ
    تــ
    بــ
    ـع
    Abdala
    Abdala
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 1544
    العمر : 38
    القسم : microbiology
    تاريخ التسجيل : 22/04/2008

    انهيارات صهيونيه Empty رد: انهيارات صهيونيه

    مُساهمة من طرف Abdala الجمعة 27 يونيو 2008, 7:26 pm

    (2)


    إيليا


    ***********


    حانت مناوبة إيليا في الساعة الثانية بعد منتصف الليل في المستعمرة..


    أيقظه السرجنت شمعون..


    لم يستطع أن يفتح عينيه..


    لكزه شمعون بقوة صارخاً:


    - قم أيها الجبان!


    انتفض مسعوراً وهو يحملق في شمعون!


    - أأنا جبان يابن الأرتيست!؟


    - ...... !!


    نهض إيليا وأمسك برقبة شمعون وضغط,


    فزعق السرجنت,


    فالتم العسكر وجاء الضابط يهرول ببيجامته بعد أن استدعته الجلبة ولمّا ينم بعد,


    وقد سبقته مسباته تلعلع في المهجع،


    فوجد إيليا يزعق في وجه شمعون من بعيد وقد حال بضعة عساكر بينهما!!


    - اعتذر يابن ال....... قل للجميع من هرب في تلك الليلة واختبأ في الخندق.. قل,


    أخبر الجميع كيف نزف إسحاق حتى الموت وأنت مختبئ لم تجرؤ على الخروج لإنقاذه..


    ولما رأى الضابط أمامه أكمل:


    كنت نائماً أحلم ببيتنا على ضفة الدانوب, أنعم بالطبيعة والسماء,


    وكالوحش أيقظني السرجنت الجبان وأضاع حلمي الهادئ..


    قاطعه الضابط:


    إنه واجبك, فالحراسة مقدسة!


    قال إيليا بسخرية:


    - أي واجب, وأي مقدس!! قل الذهاب إلى الرعب, الخوف, القلق.. الموت..


    الموت من أجل ماذا؟!


    زعق الضابط:


    - الوطن!


    لا يا سيدي! إنه ليس بوطننا, لم تعد تلك الحكايات الخرافية تخدعنا..


    أنا وطني هناك على ضفاف الدانوب وليس هنا, أريد أن أحيا براحة, بهدوء, بهدوء..


    أتفهم ما أعني!؟


    صرخ الضابط:


    - إن لم تذهب إلى الحراسة سأرسلك بنفسي إلى السجن أيها الخائن!!


    بصق إيليا على الأرض واتجه نحو سريره وحمل العوزي قائلاً:


    - سأعود إلى السرير لأستريح, وإن اقترب أحدكم سأطلق عليه النار!





    يــ
    تــ
    بــ
    ـع
    Abdala
    Abdala
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 1544
    العمر : 38
    القسم : microbiology
    تاريخ التسجيل : 22/04/2008

    انهيارات صهيونيه Empty رد: انهيارات صهيونيه

    مُساهمة من طرف Abdala الجمعة 27 يونيو 2008, 7:27 pm

    (3)


    جاكوب


    ****************


    عندما جاءها خبر موت ابنها جاكوب,


    ولولت الدكتورة سارة وأخذت تضرب وجهها بكفيها:



    - أجئنا هنا لنموت!؟


    أعيدوني إلى بلدي،


    اللعنة على يهوه وعليكم وعلى اللحظة التي جئت فيها إلى هنا..


    خدعونا بالوعد الكاذب وأرض الميعاد ودولة داود


    وكلها أكاذيب وتفاهات عجائز معتوهات...



    وانفلت لسان الدكتورة شتماً وهي بروفيسورة علم الآثار والتاريخ في الجامعة العبرية,


    ناسية مكانتها الاجتماعية أو متناسية, لقد صار الأمر سيان عندها!!


    قالوا انهارت من شدة الصدمة والحزن والألم،


    إنه جاكوب ابنها المدلل، الذي وعدها بالعودة معها إلى ريغا!


    وقد بقيت لأيام قلائل صامتة لا تكلم أحداً وهي متشحة بالسواد والكآبة والغضب,


    ولم يجرؤ أحد على نبس أية كلمة أمامها


    ولا سيما زوجها الذي كان دائماً يعارض عودتهم إلى وطنهم ريغا,


    ولكنه الآن انقلب مئة وثمانين درجة!!



    فبعد مضي أيام جاءت إليه وهو في الحديقة يرشف القهوة ويتأمل العصافير في السماء,


    لتبادره قائلة:



    - يجب أن نعود إلى ريغا!



    نهض نحوها, ولكنها بقيت صارمة,


    فهمس:



    - الأوضاع في ريغا ليست على ما يرام يا عزيزتي، ما رأيك بـ.. !


    - يجب أن نعود مهما كانت الأوضاع, إنها وطننا!


    وصمتت قليلاً وانزلقت من عينيها الدموع,


    فتابعت:



    هناك نستطيع أن نحيا مطمئنين, أم تريد أن نفقد بقية الأولاد..


    أهذه حياة؛ توتر, قلق, اضطراب, رعب, موت...


    هنا لا يوجد شيء سوى الأكاذيب التي نحوكها لنبرر وجودنا وقتل الآخرين,


    ثم صرنا نصدق أكاذيبنا التي نحن نطلقها..!


    إننا جسم غريب هنا, كلنا غرباء, كل اليهود هنا غرباء, غرباء..


    هذه الأرض للفلسطينيين, ولن نستطيع إبادتهم كالهنود الحمر..


    نعم لقد نجح الآخرون في أمريكا, ولكننا هنا لن ننجح، الظروف تبدلت!!


    صحيح نمتلك صواريخ وطائرات,


    ولكن هم, كل واحد منهم قنبلة, لا نعرف أبداً متى ستنفجر ولا أين!!


    تقدم زوجها منها وربت على كتفها بحنان:


    - اهدئي يا عزيزتي، اهدئي..


    فلقد تغيرت أفكاري منذ إفلاس الشركة, وقد بدأت بتصفية أمورنا هنا


    , وخلال بضعة أيام سينتهي كل شيء, كل شيء..





    يــ
    تــ
    بــ
    ـع
    Abdala
    Abdala
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 1544
    العمر : 38
    القسم : microbiology
    تاريخ التسجيل : 22/04/2008

    انهيارات صهيونيه Empty رد: انهيارات صهيونيه

    مُساهمة من طرف Abdala الجمعة 27 يونيو 2008, 7:29 pm

    (4)


    دينة


    ***********


    أطلت الأم برأسها من البلكون


    ونادت ابنتها التي وصلت لتوها إلى باب البناية:


    - دينة, دينة!!


    رفعت دينة رأسها نحو أمها في الطابق الثاني,


    فرأت أمها يتدلى رأسها من درابزين البلكون وقد غطى شعرها معظم وجهها..


    فقالت الأم رفقة:


    - لا تنسي, إياك أن تركبي الباصات العامة,


    وكما نبهتك ابتعدي عن الأسواق والمطاعم والبارات والمسارح والسينمات والساحات


    والحدائق والشوارع المكتظة بالناس،


    ونسيت أن أحذرك من اجتناب أي مكان فيه ازدحام و...



    قاطعتها دينة والارتباك قد لفها,



    وجمدها الخوف:





    - لم يبق مكان أذهب إليه, لا داعي للذهاب, سأصعد إلى البيت... !






    ا
    نــ
    تــ
    هــ
    ى

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 4:53 pm