انهيارات صهيونية
****************
قصة قصيرة من كتابات
(( جــمــيــل خرطــبــيــل ))
*******************
(1)
جدعون
***********
حام جدعون فوق مخيم رفح بطائرته الأباتشي,
كان الناس في المخيم يتراكضون لائذين بالجدر الإسمنتية..
أين ستنطلق أيها الصاروخ؟
لم يعد جدعون يرى أي تجمع للناس!
جاءته الأوامر لينتظر وليحم ثانية حول المخيم!!
أمه أستير البولونية, قالت له:
اقتل, اقتل كل فلسطيني.. وبقدر ما تقتل يحبك يهوه أكثر!!
وقال إيشوع قائده:
- أطلق صاروخك على أكبر تجمع تراه، لا تهدره أبداً!!
ولكن أين اختفى هؤلاء الناس!؟
قال في نفسه: لا بد من أن أحوم وأحوم كالأبله حتى تظهر الفريسة،
ولعلها أطفال، وأنا الذئب.. أنا الوحش.. الضبع..
خاطب قائده في القاعدة:
- لا أرى أحداً, وداني إلى جانبي يغط في نوم عميق,
لم ينم ليلة أمس وهو يفكر بأمر ما كما أخبرني!!
قال القائد:
- أيقظه, وعندما تعودان سأقدمه للمحاكمة,
وأنت ابحث عن أي هدف جديد تجده مناسباً؛ مدرسة, تجمع سكني, سوق، جامع..
أي تجمع يا غبي!!
غبي, غبي.. ردد جدعون!!
كل يوم قصف.. قصف.. وتنقيب عن هدف جديد
.. وإلى متى!؟
وما الفائدة إن كنا نقصف هنا,
وهم سيتمكنون من الانتقام منا مباشرة في تل أبيب أو يافا أو أورشليم
... فإلى متى!؟
أأنا الغبي أم هم الأغبياء؟! نعم هم الأغبياء, وهم الخنازير أيضاً, لن أكون غبياً بعد اليوم!!
اتصل بالقاعدة صارخاً:
- لن أبحث عن أي هدف, لن أقصف، إنني مستقيل من القذارة..
أبلغوا أمي أن تحتضن يهوه وحدها, وأن تقود الطائرة بدلاً مني لتقصف الأطفال..
سأرجع إلى وطننا, إلى بولونيا، بولونيا تنادينا..
وغداً ستندمون أيها الأغبياء!!
***********
يــ
تــ
بــ
ـع
****************
قصة قصيرة من كتابات
(( جــمــيــل خرطــبــيــل ))
*******************
(1)
جدعون
***********
حام جدعون فوق مخيم رفح بطائرته الأباتشي,
كان الناس في المخيم يتراكضون لائذين بالجدر الإسمنتية..
أين ستنطلق أيها الصاروخ؟
لم يعد جدعون يرى أي تجمع للناس!
جاءته الأوامر لينتظر وليحم ثانية حول المخيم!!
أمه أستير البولونية, قالت له:
اقتل, اقتل كل فلسطيني.. وبقدر ما تقتل يحبك يهوه أكثر!!
وقال إيشوع قائده:
- أطلق صاروخك على أكبر تجمع تراه، لا تهدره أبداً!!
ولكن أين اختفى هؤلاء الناس!؟
قال في نفسه: لا بد من أن أحوم وأحوم كالأبله حتى تظهر الفريسة،
ولعلها أطفال، وأنا الذئب.. أنا الوحش.. الضبع..
خاطب قائده في القاعدة:
- لا أرى أحداً, وداني إلى جانبي يغط في نوم عميق,
لم ينم ليلة أمس وهو يفكر بأمر ما كما أخبرني!!
قال القائد:
- أيقظه, وعندما تعودان سأقدمه للمحاكمة,
وأنت ابحث عن أي هدف جديد تجده مناسباً؛ مدرسة, تجمع سكني, سوق، جامع..
أي تجمع يا غبي!!
غبي, غبي.. ردد جدعون!!
كل يوم قصف.. قصف.. وتنقيب عن هدف جديد
.. وإلى متى!؟
وما الفائدة إن كنا نقصف هنا,
وهم سيتمكنون من الانتقام منا مباشرة في تل أبيب أو يافا أو أورشليم
... فإلى متى!؟
أأنا الغبي أم هم الأغبياء؟! نعم هم الأغبياء, وهم الخنازير أيضاً, لن أكون غبياً بعد اليوم!!
اتصل بالقاعدة صارخاً:
- لن أبحث عن أي هدف, لن أقصف، إنني مستقيل من القذارة..
أبلغوا أمي أن تحتضن يهوه وحدها, وأن تقود الطائرة بدلاً مني لتقصف الأطفال..
سأرجع إلى وطننا, إلى بولونيا، بولونيا تنادينا..
وغداً ستندمون أيها الأغبياء!!
***********
يــ
تــ
بــ
ـع