أحـبكِ حبا تعدي الحـــــــدود وطال و طال سنينا عقــــود
فأفنيت عمري في حــــــــبكِ ولا زال قلبكِ فيه الجمـــــود
يرنم قلبي بشوق و حــــــزن كأن فريدً و في يده عــــــود
يضرم ناراً عند لقـــــــــــاكِ فحبك هذا يفوق الوقـــــــــود
عذاب و الم و حزن و ضيق فبين قلوبنا تضعي الســــدود
وكم من شقاء ِ كي ألقــــــاكِ وكم للهوي أخلفتِ وعــــود
فحبك لي عبير ودفـــــــــيء وحبك عندي بمعني الوجـود
وأعلم أني بحبي إليــــــــــك أطرح نفسي تجاه الأســـــود
و لكني ارضي بذاك العذاب فليس سواك رفيق يقــــــــود
و كيف بحب أن يســـــــتمر وبين القلوب وضعنا القــيود
كفاكِ جفاءً و قهرا لقلبــــــي كأني إليك عدو لـــــــــــدود
فاعشق حتى ترابً تدوســي فأنتِ الماضي و أنتِ الخلود
و قلبي انهار بنظرة عـــــين و قلبكِ أنتِ ابتاع الصمــــود
أتذكري صخرة نهر عهدتِ بحب يدوم و عشق يســــــود
و إن قد نسيتِ لحبِ عهدتِ فإن الرمال عليكِ شهــــــــود
تعزيني حقاً طيور السمــاء و تدعوا إلينا عسانا نعــــــود
و إني أراه لأمر مـحــــــال فقلبي انهار بعبر الحـــــــدود
وإن قد عدتِ في يوم إلـــي فقلبي اليوم يك المفقــــــــــود
تأليف :
أمير أسعد أنيس