ماذا تعرف عن غزة ؟
قطاع غزة شريط ضيق من الأراضي بمحاذاة البحر المتوسط بين مصروإسرائيل، ويبلغ طوله 40 كيلومترا وعرضه عشرة كيلومترات فحسب، بينما يضم أكثر من 1.4 مليون فلسطيني وكان القطاع بشكله الحالي قد حدد وفق خط الهدنة في أعقاب قيام دولة إسرائيل عام 1948 والحرب التي تلت ذلك بين إسرائيل والجيوش العربيةوقد سيطرت مصر على القطاع بعد ذلك لمدة 19 عاما، غير أن إسرائيل سيطرت عليه خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967 واستمر القطاع تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الحين وفي عام 2005 سحبت إسرائيل قواتها التي تحتل القطاع، بالإضافة إلى آلاف المستوطنين اليهود منه، وبالنسبة لإسرائيل فإن هذا يعني نهاية احتلال غير أن ذلك لم يقبل دوليا، حيث مازالت إسرائيل تسيطر على الحدود البرية للقطاع فضلا عن مياهه الإقليمية ومجاله الجوي وتعد مدينة غزة المركز السكاني الأضخم في القطاع، إذ يقطن بها نحو 400 ألف نسمة. وتعد المدينة مركزا تجاريا وإداريا بالنسبة للأراضي المحتلة بأكملها وإن كانت هناك قيود شديدة على السفر بين القطاع والضفة الغربية والوضع في غزة كما هو في باقي البلدات بالقطاع حيث تنتشر مستويات عالية من الفقر والحرمان والبطالة. كما شهد القطاع اشتباكات بين مسلحين من حماس ومسلحين من فتح مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى كما تنفذ إسرائيل ضربات جوية تستهدف المسلحين في مناطق مكتظة سكانيا، مما يسفر عن سقوط ضحايا بين المارة أيضا والبقعتان الرئيسيتان الأخريان للتركز السكاني هما خان يونس (200 ألف نسمة) بوسط القطاع، ورفح (150 ألف نسمة) بجنوبه وقد عانت المنطقتان من قربهما من القوات الإسرائيلية، غير أنهما شهدتا تحسنا أمنيا نسبيا منذ عام 2005غير أن حصارا إسرائيليا وعزلة دولية ردا على فوز حماس في الانتخابات في عام 2006 أسفرت عن تردي الوضع الاقتصادي في البلدتين
مخيمات اللاجئيين
تفتقر بعض المخيمات لأبسط المرافق غير أن غالبية سكان القطاع من اللاجئين الذين نزحوا في عام 1948 من الأراضي التي أصبحت إسرائيل، أو طردوا منها - ويعيش أغلبهم في ثمانية مخيمات للاجئين تديرها الأمم المتحدة.
وقد اندمجت بعض المخيمات مع البلدات القريبة منها، بينما مازال بعضها الآخر مثل النصيرات والبريج منفصلا وبسبب تدفق اللاجئين بأعداد ضخمة على القطاع الضيق فقد أصبح قطاع غزة بين أكثر البقاع ازدحاما بالسكان على الأرض، ولا ترتبط نحو 20% من أماكن سكن اللاجئين بمنظومة الصرف الصحي بينما تتدفق مياه الصرف في قنوات مفتوحة بجانب الطرق وأرقام الأمم المتحدة بالنسبة لتعداد سكان مخيمات القطاع كالتالي: جباليا (106 آلاف و691)، رفح (95 ألفا و187)، الشاطئ (78 ألفا و768)، النصيرات (57 ألفا و120)، خان يونس (63 ألفا و219)، البريج (28 ألفا و770)، المغازي (22 ألفا و266)، ودير البلح (19 ألفا و534ويفصل سياج معدني بنته إسرائيل أراضيها عن أراضي القطاع، ويخضع لحراسة مكثفة من جانب القوات الإسرائيلية وتتكرر هجمات عليه من جانب المسلحين الفلسطينيين وعادة ما يتم رصد مقاتلين وقتلهم قبل وصولهم للسياج، حيث تحميه منطقة عازلة مفتوحة بعمق 300 متر على جانب قطاع غزة وبعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2005، أرادت إسرائيل الاحتفاظ بسيطرتها على حدود القطاع مع مصر، المعروف باسم طريق فيلادلفي/صلاح الدين للسيطرة على المرور ومنع عمليات التهريب أن الضغوط الدولية اضطرت إسرائيل للتخلي عن الخطة وتسليم المسؤولية عن تلك الحدود إلى مصر وتتمركز قوات فلسطينية، في ظل متابعة من مسؤولين بالاتحاد الأوروبي، عند معبر رفح الحدودي المؤدي لمصر. وبمقتضى اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، تستعين إسرائيل بمراقبة مرئية في رفح، ولكن ليس بإمكانها منع أشخاص من العبور.
نقاط الدخول والخروج
تسيطر إسرائيل على المعابر إلى القطاع من أراضيها يعد معبر رفح هو نقطة التواصل الوحيدة بين القطاع والعالم الخارجي غير الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية المباشرة. والمعبر مفتوح للمشاة، ويسمح بخروج البضائع منه ولكن لا يسمح بدخولها إليه ورسميا يمكن دخول البضائع من مصر عبر معبر كيريم شالوم ومن إسرائيل عبر معبري صوفا وكارني، والتي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي غير أن الجيش الإسرائيلي يغلق كثيرا معابر البضائع، متعللا بأسباب أمنية وقد أدى ذلك بين الحين والآخر لنقص في الإمدادات الأساسية، فضلا عن إعاقة الصادرات الرئيسية لغزة، من السلع المعرضة للتلف بسهولة مثل الفواكه والأزهار ومعبر التنقل الرئيسي للسيارات إلى إسرائيل من القطاع هو إريتز في شماله، وقد أغلق أمام الفلسطينيين لفترات طويلة، بما حال دون تمكن العمال من العمل في إسرائيل، وإن كان يسمح بعبور الأفراد الدوليين والحالات الطبية العاجلة وفي أواخر التسعينات، سمح للفلسطينيين بفتح مطار في قطاع غزة، غير أن الهجمات الإسرائيلية دمرته منذ الانتفاضة عام 2000.ووافقت إسرائيل من حيث المبدأ على فتح ميناء لغزة والسماح بتسيير خط حافلات يرتبط بالضفة الغربية في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، غير أن الخطوتين لم تريا النور بعد.
أنشطة المسلحين
وتعد غزة من معاقل حركة حماس، التي فازت في الانتخابات البرلمانية في يناير/كانون الثاني 2006. كما ثمة وجود قوي في القطاع لمجموعات أخرى مثل الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى (المرتبطة بفتح)، ولجان المقاومة الشعبية ورغم عزلة القطاع، إلا أن المسلحين واصلوا تنفيذ هجمات على مصالح إسرائيلية انطلاقا من القطاع منذ الانسحاب الذي جرى عام 2005 وبحسب وصف المسلحين، فإن أداة المقاومة الرئيسية هي إطلاق صواريخ بدائية الصنع قصيرة المدى يمكن أن تصل لتجمعات سكانية إسرائيلية قريبة، مثل بلدة سديروت، والتي تبعد أقل من كيلومتر من الطرف الشمالي الشرقي للقطاع وقد تسببت تلك الهجمات في سقوط أعداد قليلة من القتلى والإصابات، غير أنها تسببت في إعاقة شديدة لحياة الإسرائيليين الذين يعيشون في مدى تلك الصواريخ غير أن القصف الإسرائيلي والهجمات الصاروخية التي تقول إسرائيل إن الهدف منها وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، قد أسفرت عن قتل العشرات من سكان القطاع، بينهم الكثير من المدنيين.
نطاق المستوطنات السابقة
وكان الجيش الإسرائيلي قد أزال المستوطنات الإسرائيلية السابقة بالقطاع فيما عدا المعابد اليهودية التي أزالها الفلسطينيون بما أثار جدلا، والدفيئات الزراعية التي سلمت للمزارعين الفلسطينيين وكان من المفترض أن تجري عملية كبيرة لإزالة آثار المستوطنات المجرفة وإعداد المنطقة من جديد للاستخدام، غير أن هذا لم يحدث وفي بادرة نادرة لحسن النية، دفع أثرياء من اليهود الأمريكيين للمستوطنين 14 مليون دولار قبل رحيلهم لترك الدفيئات (الصوبات) الزراعية دون إزالتها غير أن سوق مبيعات القطاع الزراعي الذي كان يدر الكثير من الربح من قبل قد أنضب، حيث طلت معابر السلع مغلقة وتعين التخلص من المنتجات التالفة
قطاع غزة شريط ضيق من الأراضي بمحاذاة البحر المتوسط بين مصروإسرائيل، ويبلغ طوله 40 كيلومترا وعرضه عشرة كيلومترات فحسب، بينما يضم أكثر من 1.4 مليون فلسطيني وكان القطاع بشكله الحالي قد حدد وفق خط الهدنة في أعقاب قيام دولة إسرائيل عام 1948 والحرب التي تلت ذلك بين إسرائيل والجيوش العربيةوقد سيطرت مصر على القطاع بعد ذلك لمدة 19 عاما، غير أن إسرائيل سيطرت عليه خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967 واستمر القطاع تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الحين وفي عام 2005 سحبت إسرائيل قواتها التي تحتل القطاع، بالإضافة إلى آلاف المستوطنين اليهود منه، وبالنسبة لإسرائيل فإن هذا يعني نهاية احتلال غير أن ذلك لم يقبل دوليا، حيث مازالت إسرائيل تسيطر على الحدود البرية للقطاع فضلا عن مياهه الإقليمية ومجاله الجوي وتعد مدينة غزة المركز السكاني الأضخم في القطاع، إذ يقطن بها نحو 400 ألف نسمة. وتعد المدينة مركزا تجاريا وإداريا بالنسبة للأراضي المحتلة بأكملها وإن كانت هناك قيود شديدة على السفر بين القطاع والضفة الغربية والوضع في غزة كما هو في باقي البلدات بالقطاع حيث تنتشر مستويات عالية من الفقر والحرمان والبطالة. كما شهد القطاع اشتباكات بين مسلحين من حماس ومسلحين من فتح مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى كما تنفذ إسرائيل ضربات جوية تستهدف المسلحين في مناطق مكتظة سكانيا، مما يسفر عن سقوط ضحايا بين المارة أيضا والبقعتان الرئيسيتان الأخريان للتركز السكاني هما خان يونس (200 ألف نسمة) بوسط القطاع، ورفح (150 ألف نسمة) بجنوبه وقد عانت المنطقتان من قربهما من القوات الإسرائيلية، غير أنهما شهدتا تحسنا أمنيا نسبيا منذ عام 2005غير أن حصارا إسرائيليا وعزلة دولية ردا على فوز حماس في الانتخابات في عام 2006 أسفرت عن تردي الوضع الاقتصادي في البلدتين
مخيمات اللاجئيين
تفتقر بعض المخيمات لأبسط المرافق غير أن غالبية سكان القطاع من اللاجئين الذين نزحوا في عام 1948 من الأراضي التي أصبحت إسرائيل، أو طردوا منها - ويعيش أغلبهم في ثمانية مخيمات للاجئين تديرها الأمم المتحدة.
وقد اندمجت بعض المخيمات مع البلدات القريبة منها، بينما مازال بعضها الآخر مثل النصيرات والبريج منفصلا وبسبب تدفق اللاجئين بأعداد ضخمة على القطاع الضيق فقد أصبح قطاع غزة بين أكثر البقاع ازدحاما بالسكان على الأرض، ولا ترتبط نحو 20% من أماكن سكن اللاجئين بمنظومة الصرف الصحي بينما تتدفق مياه الصرف في قنوات مفتوحة بجانب الطرق وأرقام الأمم المتحدة بالنسبة لتعداد سكان مخيمات القطاع كالتالي: جباليا (106 آلاف و691)، رفح (95 ألفا و187)، الشاطئ (78 ألفا و768)، النصيرات (57 ألفا و120)، خان يونس (63 ألفا و219)، البريج (28 ألفا و770)، المغازي (22 ألفا و266)، ودير البلح (19 ألفا و534ويفصل سياج معدني بنته إسرائيل أراضيها عن أراضي القطاع، ويخضع لحراسة مكثفة من جانب القوات الإسرائيلية وتتكرر هجمات عليه من جانب المسلحين الفلسطينيين وعادة ما يتم رصد مقاتلين وقتلهم قبل وصولهم للسياج، حيث تحميه منطقة عازلة مفتوحة بعمق 300 متر على جانب قطاع غزة وبعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2005، أرادت إسرائيل الاحتفاظ بسيطرتها على حدود القطاع مع مصر، المعروف باسم طريق فيلادلفي/صلاح الدين للسيطرة على المرور ومنع عمليات التهريب أن الضغوط الدولية اضطرت إسرائيل للتخلي عن الخطة وتسليم المسؤولية عن تلك الحدود إلى مصر وتتمركز قوات فلسطينية، في ظل متابعة من مسؤولين بالاتحاد الأوروبي، عند معبر رفح الحدودي المؤدي لمصر. وبمقتضى اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، تستعين إسرائيل بمراقبة مرئية في رفح، ولكن ليس بإمكانها منع أشخاص من العبور.
نقاط الدخول والخروج
تسيطر إسرائيل على المعابر إلى القطاع من أراضيها يعد معبر رفح هو نقطة التواصل الوحيدة بين القطاع والعالم الخارجي غير الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية المباشرة. والمعبر مفتوح للمشاة، ويسمح بخروج البضائع منه ولكن لا يسمح بدخولها إليه ورسميا يمكن دخول البضائع من مصر عبر معبر كيريم شالوم ومن إسرائيل عبر معبري صوفا وكارني، والتي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي غير أن الجيش الإسرائيلي يغلق كثيرا معابر البضائع، متعللا بأسباب أمنية وقد أدى ذلك بين الحين والآخر لنقص في الإمدادات الأساسية، فضلا عن إعاقة الصادرات الرئيسية لغزة، من السلع المعرضة للتلف بسهولة مثل الفواكه والأزهار ومعبر التنقل الرئيسي للسيارات إلى إسرائيل من القطاع هو إريتز في شماله، وقد أغلق أمام الفلسطينيين لفترات طويلة، بما حال دون تمكن العمال من العمل في إسرائيل، وإن كان يسمح بعبور الأفراد الدوليين والحالات الطبية العاجلة وفي أواخر التسعينات، سمح للفلسطينيين بفتح مطار في قطاع غزة، غير أن الهجمات الإسرائيلية دمرته منذ الانتفاضة عام 2000.ووافقت إسرائيل من حيث المبدأ على فتح ميناء لغزة والسماح بتسيير خط حافلات يرتبط بالضفة الغربية في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، غير أن الخطوتين لم تريا النور بعد.
أنشطة المسلحين
وتعد غزة من معاقل حركة حماس، التي فازت في الانتخابات البرلمانية في يناير/كانون الثاني 2006. كما ثمة وجود قوي في القطاع لمجموعات أخرى مثل الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى (المرتبطة بفتح)، ولجان المقاومة الشعبية ورغم عزلة القطاع، إلا أن المسلحين واصلوا تنفيذ هجمات على مصالح إسرائيلية انطلاقا من القطاع منذ الانسحاب الذي جرى عام 2005 وبحسب وصف المسلحين، فإن أداة المقاومة الرئيسية هي إطلاق صواريخ بدائية الصنع قصيرة المدى يمكن أن تصل لتجمعات سكانية إسرائيلية قريبة، مثل بلدة سديروت، والتي تبعد أقل من كيلومتر من الطرف الشمالي الشرقي للقطاع وقد تسببت تلك الهجمات في سقوط أعداد قليلة من القتلى والإصابات، غير أنها تسببت في إعاقة شديدة لحياة الإسرائيليين الذين يعيشون في مدى تلك الصواريخ غير أن القصف الإسرائيلي والهجمات الصاروخية التي تقول إسرائيل إن الهدف منها وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، قد أسفرت عن قتل العشرات من سكان القطاع، بينهم الكثير من المدنيين.
نطاق المستوطنات السابقة
وكان الجيش الإسرائيلي قد أزال المستوطنات الإسرائيلية السابقة بالقطاع فيما عدا المعابد اليهودية التي أزالها الفلسطينيون بما أثار جدلا، والدفيئات الزراعية التي سلمت للمزارعين الفلسطينيين وكان من المفترض أن تجري عملية كبيرة لإزالة آثار المستوطنات المجرفة وإعداد المنطقة من جديد للاستخدام، غير أن هذا لم يحدث وفي بادرة نادرة لحسن النية، دفع أثرياء من اليهود الأمريكيين للمستوطنين 14 مليون دولار قبل رحيلهم لترك الدفيئات (الصوبات) الزراعية دون إزالتها غير أن سوق مبيعات القطاع الزراعي الذي كان يدر الكثير من الربح من قبل قد أنضب، حيث طلت معابر السلع مغلقة وتعين التخلص من المنتجات التالفة