ابني البار
سأحاول خارج الحدث والتسليم ان اشق ايامي باحزانها باحثة عن كلمات تفي ابني البار حقه, ابني الذي فارقني منذ اربع سنوات وثلاثة اشهر و8 ايام.. نعم احسبهما لان فرحتي وعمري انتهيا ببدايتها.. وعلي قدر سنوات عمره القليلة الا ان عطاءه فاق سنواته الـ26 سنة.
ما جعلني اكتب اليك هو ما جاء بالاسبوع الماضي من ضرورة تقدير الامهات لفضلهن فهناك ابناء ايضا يستحقون الاعتراف بكرمهم وفضلهم الذي لاحدود له ومنهم ابني هاني منذ طفولته لم يطلب شيئا.. امرض فأري علي وجهه الجزع والخوف وكبر امامي ومعه توءمه وحمدت الله علي نعمته ورحمته بي.. لم يأخذا دروسا خصوصية لم يسببا اي مشاكل وبعد التخرج عمل ليلا ونهارا لا ينام بالثلاثة ايام ولايشكو حتي لا اقلق عليه وكلما تجمع لديه مبلغا حوله دولارات لتنفعني في علاجي..
اشتري لي افخر الملابس والعطور والذهب كان يدس المئات في محفظتي دون ان ينطق واكتشفها في عملي الذي كان يطمئن علي فيه مرات ومرات مهما كان انشغاله.. لم يسر بسيارته يوما امامي لازم انا اولا..
اذا سرت معه في شارع حوطني بذراعيه يحميني.. حلمه كان شراء ارض ليبني له ولتوءمه بيتا ولي بيتا خاصا قائلا سأجعل كل واجهته بنورا لاري حضرتك من كل جانب.. اقف لاطبخ لهم يردد سأتي بطباخ فلا تتعبي نفسك الاكل بيقلب معدتي لمجرد رؤيتي حضرتك تعبانة.. نامي.. ارتاحي حضرتك.. هذا هو ابني البار الذي يستحق الحزن عليه ما بقي من ايام..
وحين طلب الطبيب عملية له بألمانيا طلبت مصاحبته وافق بشرط اجراء كشف طبي شامل علي نفسي ليطمئن علي ثم يجري عمليته هذا هو الابن الذي من الله علي ـ لكن سرعان ما خطفه القدر ليغتال بسمتي وسعادتي ففي ليلة فراقه اختضنني بحنانه وحبه وكان وداعه الذي احسسته يعربد في صدري بافكار سوداء رفضها قلبي وبعد ساعتين فزعت لاجده يقرأ سورة يس فوضعت له الدفاية فقال: لأ ياماما دفي ظهر حضرتك انا مش بردان.. وفي الصباح الاسود المشئوم كانت الجلطة زحفت علي قلبه الحنون الجميل صرخت فقال لاتخافي حضرتك دي دوخة بس ولم يشك حتي لايقلقني وبعد ساعة كان في رحاب الله ولم أر بعدها وجهه الجميل ولاحنانه وعطفه واكرامه لي ولم اذق نوما ولاسعادة فهل بالله عليك يمكن ان انساه!!
انني في السجود اكاد ازلزل الارض وانا ادعو الله ان يكرمه بالجنة ونعيمها الذي اذاقهما لي في حياته.. ان يرضيه كما رضا قلب امه المكلوم الذي لاتنطفيء ناره حزنا علي فقد الجميل الهادئ التقي الصالح الودود الرحيم الحافظ للقرآن الصابر الكريم الحنون.
انه ابني البار الذي لم يأخذ منا شيئا بل اعطانا واكرمنا واسعدنا وكي لاانكر فضل الله مهما كانت الاحزان فهناك توءمه الذي لايقل عن شقيقه حبا وعطفا وحنانا علينا ورعاية وإغداقا وتعويضا وتفانيا وتفضيلنا علي نفسه وراحته.. لعل كل الابناء يقرأون كلماتي ليحمل لهم الاباء الحب والتقدير في حياتهم.
ميرفت اسماعيل عبد التواب
سأحاول خارج الحدث والتسليم ان اشق ايامي باحزانها باحثة عن كلمات تفي ابني البار حقه, ابني الذي فارقني منذ اربع سنوات وثلاثة اشهر و8 ايام.. نعم احسبهما لان فرحتي وعمري انتهيا ببدايتها.. وعلي قدر سنوات عمره القليلة الا ان عطاءه فاق سنواته الـ26 سنة.
ما جعلني اكتب اليك هو ما جاء بالاسبوع الماضي من ضرورة تقدير الامهات لفضلهن فهناك ابناء ايضا يستحقون الاعتراف بكرمهم وفضلهم الذي لاحدود له ومنهم ابني هاني منذ طفولته لم يطلب شيئا.. امرض فأري علي وجهه الجزع والخوف وكبر امامي ومعه توءمه وحمدت الله علي نعمته ورحمته بي.. لم يأخذا دروسا خصوصية لم يسببا اي مشاكل وبعد التخرج عمل ليلا ونهارا لا ينام بالثلاثة ايام ولايشكو حتي لا اقلق عليه وكلما تجمع لديه مبلغا حوله دولارات لتنفعني في علاجي..
اشتري لي افخر الملابس والعطور والذهب كان يدس المئات في محفظتي دون ان ينطق واكتشفها في عملي الذي كان يطمئن علي فيه مرات ومرات مهما كان انشغاله.. لم يسر بسيارته يوما امامي لازم انا اولا..
اذا سرت معه في شارع حوطني بذراعيه يحميني.. حلمه كان شراء ارض ليبني له ولتوءمه بيتا ولي بيتا خاصا قائلا سأجعل كل واجهته بنورا لاري حضرتك من كل جانب.. اقف لاطبخ لهم يردد سأتي بطباخ فلا تتعبي نفسك الاكل بيقلب معدتي لمجرد رؤيتي حضرتك تعبانة.. نامي.. ارتاحي حضرتك.. هذا هو ابني البار الذي يستحق الحزن عليه ما بقي من ايام..
وحين طلب الطبيب عملية له بألمانيا طلبت مصاحبته وافق بشرط اجراء كشف طبي شامل علي نفسي ليطمئن علي ثم يجري عمليته هذا هو الابن الذي من الله علي ـ لكن سرعان ما خطفه القدر ليغتال بسمتي وسعادتي ففي ليلة فراقه اختضنني بحنانه وحبه وكان وداعه الذي احسسته يعربد في صدري بافكار سوداء رفضها قلبي وبعد ساعتين فزعت لاجده يقرأ سورة يس فوضعت له الدفاية فقال: لأ ياماما دفي ظهر حضرتك انا مش بردان.. وفي الصباح الاسود المشئوم كانت الجلطة زحفت علي قلبه الحنون الجميل صرخت فقال لاتخافي حضرتك دي دوخة بس ولم يشك حتي لايقلقني وبعد ساعة كان في رحاب الله ولم أر بعدها وجهه الجميل ولاحنانه وعطفه واكرامه لي ولم اذق نوما ولاسعادة فهل بالله عليك يمكن ان انساه!!
انني في السجود اكاد ازلزل الارض وانا ادعو الله ان يكرمه بالجنة ونعيمها الذي اذاقهما لي في حياته.. ان يرضيه كما رضا قلب امه المكلوم الذي لاتنطفيء ناره حزنا علي فقد الجميل الهادئ التقي الصالح الودود الرحيم الحافظ للقرآن الصابر الكريم الحنون.
انه ابني البار الذي لم يأخذ منا شيئا بل اعطانا واكرمنا واسعدنا وكي لاانكر فضل الله مهما كانت الاحزان فهناك توءمه الذي لايقل عن شقيقه حبا وعطفا وحنانا علينا ورعاية وإغداقا وتعويضا وتفانيا وتفضيلنا علي نفسه وراحته.. لعل كل الابناء يقرأون كلماتي ليحمل لهم الاباء الحب والتقدير في حياتهم.
ميرفت اسماعيل عبد التواب