أنا أحد قراء بريد الجمعة.. وقد قرأت فيه عن مشاكل عديدة وكيف تم حلها مما شجعني علي كتابة مأساتي لك.. لعلك تساعدني في حلها لو حتي تخفيفها عني, بعد ان ثقلت علي.. أرجو ألا تبخل بنشر هذه الرسالة لكي يعرف الناس ما يسببونه من آلام للآخرين, أنا ياسيدي شاب عمري19 سنة اعيش مع والدي وأسرتي في مستوي معقول.. وانا طالب بالثانوية العامة, وقد رسبت لمدة عامين وأعيدها للسنة الثالثة هذا العالم, وأرجو ألا تتسرع وتحكم علي باني طالب فاشل فانا لم أكن كذلك ولن اكون وهذه في الواقع ليست مأساتي الحقيقية, وإنما مأساتي الحقيقية هي انني شاب تخين جدا وقد التصقت بي هذه الكلمة حتي إنني أسمعها كل يوم عشر مرات وأقرأها في كثير من عيون الآخرين,
وبالرغم من ان من يعاشرني أو يتعامل معي يقول عني انني خفيف الظل او مرح وانه لايسلم أحد من تعليقاتي الظريفة, فلا أحد رغم ذلك يدري أن هذا المرح ليس إلا ستارا يخفي عذابي وضيقي مما أعانيه من سخرية الآخرين مني حتي إني أكاد أتجنب حضور المناسبات, وأحيانا الخروج للشارع. ففي أي مجتمع به كثرة من الناس كفرح أو مناسبة عائلية أو في جلسات الشباب في العائلة أكون دائما هدفا للسخرية, ولا أسلم أبدا من لسان أحدهم حتي ولو جرح مشاعري, فاضطر ان اجاريهم واضحك مع ضحكهم علي بغير ان يدري احد منهم ماذا يفعل بي وبمشاعري الداخلية, حتي في دار العلم والتربية والتعليم أي المدرسة لا أنجو من سخرية المدرسين وتأليسهم علي مما يجعلني دائما في حالة ضيق من ضحكات زملائي في الفصل
ويوقعني في مشاكل معهم, اما في الشارع فالناس عندما يرون شخصا تخينا يتصورون انه فرجة فأجد دائما نظرات كلها سخرية ثم يتهامسون وتنطلق الضحكات كالسهام لتنفذ في لحمي.. وفي أحيان قليلة أجد نظرات شفقة. إنني أسألك ماذا يحدث لو احترم الناس مشاعر الآخرين؟ ألا تكون الدنيا أكثر رحمة؟ ثم لماذا يتعمد الانسان جرح أخيه الانسان؟ وماذا بيدي لأفعله في علة كهذه ليس لي ذنب فيها؟ ان كل هذه الاسئلة تدور في رأسي حتي يكاد ينفجر, وقد رسبت في العامين السابقين بسبب التفكير في اجابات لهذه الاسئلة, بعد ان زادت في السنوات الاخيرة وكلما فكرت في أني مقدم علي مرحلة جديدة من حياتي وهي الجامعة أكاد أبكي, فأنت تعلم مايحدث في الحرم الجامعي وفي المدرجات من قصص وحكايات وأنا لن أحتمل نظرة أو كلمة من زميلة أو زميل فيها جرح لشعوري.
إن الفتيات في الشوارع يضحكن علي حالتي فما بالك بما سيحدث لي في الجامعة وهي تحوي بعض الفتيات المستهترات اللاتي لا يهتممن بشعور انسان؟
لقد رجوت والدي كثيرا ان يعرضاني علي طبيب غدد صماء لاني احس ان بدانتي ترجع إلي خلل في هذه الغدد, إذ ان غذائي هو غذاء شخص عادي جدا.. وانا وحدي التخين من بين اخوتي.. لكن تقول لمن؟ لقد قالوا انهم لايعرفون طبيبا في هذه الغدد في مدينتنا, لذلك ارجو من اي طبيب تخصصه الغدد الصماء ان يذكر لي مكان عيادته أو أين أجده لكي أبطل حجتهم! وعنواني واسمي لدي بريد الأهرام وأرجو في ختام رسالتي ان أوجه كلمة للناس اقول لهم فيها, ارحموا أصحاب العاهات.. ارحموا أصحاب العاهات لانهم بشر لهم احساس وشعور, ولاتتعمدوا جرح شعورهم, لانهم ليس لهم ذنب في عاهاتهم لكنها ارادة الله! والأجدر بكم ان تشكروا وان تحمدوا الله أن خلقكم أسوياء أصحاء.. كما ان اي انسان معرض في اي وقت لان يكون مثل أحدنا.. فهل يتعظ الناس؟ والسلام
وبالرغم من ان من يعاشرني أو يتعامل معي يقول عني انني خفيف الظل او مرح وانه لايسلم أحد من تعليقاتي الظريفة, فلا أحد رغم ذلك يدري أن هذا المرح ليس إلا ستارا يخفي عذابي وضيقي مما أعانيه من سخرية الآخرين مني حتي إني أكاد أتجنب حضور المناسبات, وأحيانا الخروج للشارع. ففي أي مجتمع به كثرة من الناس كفرح أو مناسبة عائلية أو في جلسات الشباب في العائلة أكون دائما هدفا للسخرية, ولا أسلم أبدا من لسان أحدهم حتي ولو جرح مشاعري, فاضطر ان اجاريهم واضحك مع ضحكهم علي بغير ان يدري احد منهم ماذا يفعل بي وبمشاعري الداخلية, حتي في دار العلم والتربية والتعليم أي المدرسة لا أنجو من سخرية المدرسين وتأليسهم علي مما يجعلني دائما في حالة ضيق من ضحكات زملائي في الفصل
ويوقعني في مشاكل معهم, اما في الشارع فالناس عندما يرون شخصا تخينا يتصورون انه فرجة فأجد دائما نظرات كلها سخرية ثم يتهامسون وتنطلق الضحكات كالسهام لتنفذ في لحمي.. وفي أحيان قليلة أجد نظرات شفقة. إنني أسألك ماذا يحدث لو احترم الناس مشاعر الآخرين؟ ألا تكون الدنيا أكثر رحمة؟ ثم لماذا يتعمد الانسان جرح أخيه الانسان؟ وماذا بيدي لأفعله في علة كهذه ليس لي ذنب فيها؟ ان كل هذه الاسئلة تدور في رأسي حتي يكاد ينفجر, وقد رسبت في العامين السابقين بسبب التفكير في اجابات لهذه الاسئلة, بعد ان زادت في السنوات الاخيرة وكلما فكرت في أني مقدم علي مرحلة جديدة من حياتي وهي الجامعة أكاد أبكي, فأنت تعلم مايحدث في الحرم الجامعي وفي المدرجات من قصص وحكايات وأنا لن أحتمل نظرة أو كلمة من زميلة أو زميل فيها جرح لشعوري.
إن الفتيات في الشوارع يضحكن علي حالتي فما بالك بما سيحدث لي في الجامعة وهي تحوي بعض الفتيات المستهترات اللاتي لا يهتممن بشعور انسان؟
لقد رجوت والدي كثيرا ان يعرضاني علي طبيب غدد صماء لاني احس ان بدانتي ترجع إلي خلل في هذه الغدد, إذ ان غذائي هو غذاء شخص عادي جدا.. وانا وحدي التخين من بين اخوتي.. لكن تقول لمن؟ لقد قالوا انهم لايعرفون طبيبا في هذه الغدد في مدينتنا, لذلك ارجو من اي طبيب تخصصه الغدد الصماء ان يذكر لي مكان عيادته أو أين أجده لكي أبطل حجتهم! وعنواني واسمي لدي بريد الأهرام وأرجو في ختام رسالتي ان أوجه كلمة للناس اقول لهم فيها, ارحموا أصحاب العاهات.. ارحموا أصحاب العاهات لانهم بشر لهم احساس وشعور, ولاتتعمدوا جرح شعورهم, لانهم ليس لهم ذنب في عاهاتهم لكنها ارادة الله! والأجدر بكم ان تشكروا وان تحمدوا الله أن خلقكم أسوياء أصحاء.. كما ان اي انسان معرض في اي وقت لان يكون مثل أحدنا.. فهل يتعظ الناس؟ والسلام