هل انت شخص متباعد أم متقارب؟
ينظر الاشخاص يمينو المخ الى ما يعترضهم من امور بمنظار "متباعد": إنهم
يستمدون طاقتهم من قدرتهم على التفكير في الاتجاهات جميعاً ومتابعة
مختلف المشاريع والاعمال بان واحد.
وهم ينتجون ويجمعون كميات هائلة من المعلومات والمعطيات, ويطرحون
الكثير من الافكار الجديدة.
أما الاشخاص يسارو المخ فينظرون الى الامور بمنظار "متقارب": انهم
يستمدون طاقتهم من قدرتهم على حصر اهتمامهم في الامور الاكثر أهمية
والعمل بتركيز ودقة وبراعتهم في وضع الامور في مسارها الصحيح. وهم
يفضلون العمل في بيئة مرتبة, يغوصون في التفاصيل ويعطونها حقاً,
يلتزمون بتنفيذ خطنهم اليومية بكل امانة. ولا يضيعون وقتهم في أمور لا
تخدم عملهم بشكل مباشر.
ان من الضروري ان نضع يدنا على العوامل المحفزة والعوامل المثبطة في
حالتي "الشخص المتباعد" و"الشخص المتقارب" كل على حدا. فكلا الشخصين
تنقصه القدرات البارزة التي يتمتع بها الاخر. لذلك ينبغي علينا ألا
نكتفي بالتركيز على الاستثمار الامثل لقدراتنا ومهاراتنا ونقاط القوة
التي نتمتع بها, بل نحاول أيضاً ان نتعلم من الاخرين الذين يختلفون عنا
جذرياً في أسلوب عملهم ونمط تفكيرهم ونستفيد من خبراتهم.
مقارنة بين الاشخاص المتقاربين والاشخاص المتباعدين
الشخص المتقارب
* يدفع بالمسارات المختلفة لتتقارب الى مسار واحد.
* يحب التحديد
* يركز على التفاصيل
* يسير في عمله بخطوات متسلسلة
* يخطط قبل أن يبدأ بالعمل
* منطقي
* يحب الشعور بالامان
* يبحث عن الحل الامثل
* يوصف بانه عنيد ضيق الافق
الشخص المتباعد
* يجزئ المسار الواحد الى مسارات عديدة
* يبحث عن التنوع
* يرى "الكل المتكامل" ولا يدقق في التفاصيل
* يعمل على التوازي
* ينطلق مباشرة في العمل دون خطة واضحة
* يعتمد على حدسه السليم
* يحب المساحات الحرة
* يحترم تنوع الحلول وتبانيها
* يوصف بأنه فوضوي لا يمكن الاعتماد عليه
تقول ان ماك غي – كوبر: "أنا كشخص متباعد أتمتع بقدرات ابداعية متميزة.
انني أجد متعة كبيرة في البحث عن طرائق جديدة للتعامل مع مختلف الامور.
انني اقف بكلتا قدمي على الارض, لكنني أحب تحدي المجهول ومقارعة
المستحيل. اذا ما تركت لافكاري العنان لتحلق بحرية اينما شاءت, فسوف
أجد نفسي مشغولة طوال الوقت في طرح المزيد من المشاريع الجديدة ولن أجد
من الوقت ما يلزم للاهتمام بالتفاصيل, ولن يطول الامر حتى أجد نفسي
ضائعة في فضاء مشاريعي المتلاطمة لأسقط منه على أنفي!
لكنني قد تعلمت من اخطائي, فانا اليوم أحاول بكل اصرار أن ادرب نفسي
على تطوير بعض المهارات المتقاربة كي لا اغرق في فوضى أفكاري المتباعدة
الكثيرة".