لعله قد فقئت عيناه
جرس الموبيل يضرب
أنا : الو
صحبي : الو بصوت مخنوق
انا : مالك يا واد
صحبي : عرفت محمد الواطي عمل فيا إيه
انا : لا حول ولا قوة الا بالله إيه اللي حصل
صحبي : تخيل اطلب منه العربية بتاعتوا الجديدة ويوافق واكلموا يوم خطوبتي قبلها بنصف ساعة يعتذر ال...... وأتزف في عربية قديمة .
أنا : ينهر ابيض طيب عمل كده ليه
صحبي : طلع له مشوار ضروري ال ...........
أنا : لا غلطان بصراحة ......
حسيت بعدها إني لازم اكلم محمد وأقوله إن صحبة الانتيم زعلان منه
أنا : ازيك يا محمد
محمد : مطحون يا أحمد إدعيلى
أنا : إيه اللي حصل ... مالك ؟
محمد : من يوم خطوبة فلان وأنا في موال اسود
أنا : خير
محمد : بابا طلع عنده سرطان يا أحمد وكلمني من المستشفى وهو منهار .
أنا : لا حول ولا قوة إلا بالله طيب أهدى حبيبي أنت فين أجيلك
محمد : لا حبيبي أنا هأخد بابا وأسافر يومين إسكندرية ...ويبكي بشده
انا : محمد أنا جايلك البيت حالا نصف ساعة وأكون عندك .
انزل من البيت وأنا في السيارة أكلم صحبي اللى اشتكي من محمد
أنا : عايز أسألك سؤال أنت كنت عارف إن والد محمد عنده سرطان وزعلت انه مدلكش العربية .
صحبي :لا..... عرفت بعدها .
أنا : أمال أنت زعلت ليه منه
صحبي : علشان كان ممكن يأخد عربيتي وأخد عربيته ويروح لباباه برده ... أنت عارف ان المستشفى جنب البيت .
أنا : انت عارف لو هنسمي حد واطي أعتقد ممكن يكون أنت .
بعد المكالمة أحسست أني ظلمت محمد عندما حكمت انه مخطئ قبل أن اسمع عذره .
تذكرت كم مرة نسمع نصف القصة ونحكم دون أن نسمع النصف الأخر .
بل كم مرة نحكم على أناس بمجرد الظن .
كم مرة ظلمنا أناس بإصدار حكمنا لأحد الخصمين وقد جاءنا يبكي وقد فقأت عينه ولم ندرك أن الأخر قد فقـأت عيناه .
ملحوظة :-
القصة المروية أعلاه غير واقعية هي من نسج الخيال للتوضيح .....
ولكن مضمون القصة يتشابه كثيرا مع واقع نعيشه جميعاً
نصيحة :
إذا أتاك الخصم وقد فقئت عينه فلا تحكم له حتى تسمع خصمه فلعله قد فقئت عيناه جميعاً