كثيرا ماسمعنا أو حتى رأينا عمليات تجميد البشر لكن فقط فى الأفلام أو كمحاولات فاشلة لبعض العلماء فى القرن الماضي و لكن اليوم هناك من يسعون الى تحويل الأساطير الى حقيقة عن طريق تجميد أجساد حديثى الوفاة املين فى احيائهم فى وقت لاحق ... لكن تفكيرهم الطائش جعلهم يتغافلون عن حقيقة مهمة هى أن سر الحياة فى هذا الجسد المجمد قد استرده خالقه و أنهم لن يردوه مهما فعلوا.....
في مقر منظمة Alcor في اريزونا / الولايات المتحدة، يمكن للانسان مشاهدة العديد من الاسطوانات الفولاذية التي تبلغ درجة البرودة بداخلها ناقص 196 درجة سلسيوس.
في هذه الاسطوانات المبردة بالنتروجين السائل توجد اجسام بشرية طلب اصحابها ان يتم الاحتفاظ بها للمستقبل، وبخاصة الى حين تحقيق انجازات طبية معينة تفيد في معالجة امراض كانت السبب في وفاتهم، او الى حين التوصل الى وسيلة لاطالة العمر.
تجميد الانسان ليس بالأمر الجديد، فمنذ الستينات من القرن الماضي بدأ عهد تطبيق هذا الاسلوب الذي يحاول العلماء من خلاله الحيلولة دون تحلل الجسم المحفوظ، وابقاء انسجته بحالة سليمة الى وقت يمكن فيه ازالة التجميد عنها (واعادتها الى الحياة) ثانية.
الاشخاص المجمدون الذين دفع الواحد منهم الى منظمة ألكور مبلغاً يتراوح بين 75 الف الى مئة الف دولار كلفة عملية التجميد، هم من الناحية القانونية اشخاص متوفون، لكنهم بالنسبة لمنظمة ألكور (اشخاص مرضى)!.
توجد حالياً في العالم مؤسسات وشركات عدة تعمل على تجميد الناس، من اكبرها ألكور التي تحتفظ بأجسام 79 مريضاً و33 حيواناً اليفاً، ومعهد كريونكس في ميتشيغان ويحتفظ بأجسام 85 مريضاً و50 حيواناً اليفاً.
المحور الرئيس في عمل المؤسسات ذات العلاقة بتجميد الاجسام يتمثل في امرين: الاول تطوير تكنولوجيات تضمن الحفاظ على اجسام المرضى، وبخاصة ادمغتهم بما تحتويه من ذاكرتهم ومكونات شخصيتهم، دون أي تحلل،او ضمن الحد الادنى من التحلل، والآخر متابعة التطورات الطبية التي قد توفر علاجات للأمراض التي حصلت وفاة الاشخاص المجمدين بسببها، ليستفاد منها في علاج امراضهم وانهاء حالة تجميدهم، ويشار الى ان العديد من مؤسسات التجميد هذه تختار تجميد الرأس فقط، على امل تطوير تكنولوجيات جيدة بما يكفي لأن تعطي لأصحاب الرؤوس اجساماً شابة.
العلماء الذين اطلقوا فكرة تجميد البشر، والعاملون في المؤسسات ذات العلاقة، يؤمنون بأفكارهم وعملهم انطلاقاً من النجاح الذي حققته التجارب على الحيوانات، ومن ان عمليات تجميد الاعضاء والانسجة والخلايا البشرية والحيوانية والنباتية شائعة جداً، حتى ان بعض بذور النباتات التي وجدت محفوظة في الجليد او تربة مناسبة منذ عشرات ومئات آلاف السنين، تمكنت من الانبات والنمو عندما توفرت لها الظروف المناسبة، لكن واحدة من المشاكل التي تواجه هذه المؤسسات ان دعم الأبحاث ذات العلاقة بتجميد البشر لا يزال اقل من المطلوب.
مشكلة اخرى تتعلق بعامل الوقت والمحلول المستخدم اذ يجب ان يتم تجميد الجسم خلال وقت قصير جداً من لحظة الوفاة قبل ان يحدث أي تحلل للجسم، ويتم ذلك حالياً باستبدال الدم بمزيج من مواد كيميائية مضادة للتجمد توصل اليها العلماء في عام 2001م وتعرف باسم cryoprotectants وذلك عن طريق اجهزة خاصة تتوفر في المستشفيات ويراعى ان تكون مكونات المزيج بالنسب المحددة، وتعطى على درجة حرارة تتراوح بين ناقص 90 الى ناقص 130 درجة سلسيوس، وحيث انه لا يجوز من الناحية القانونية تجميد انسان حي، فان على فريق العمل الانتظار الى حين صدور تأكيد طبي رسمي بحدوث الوفاة قبل مباشرة عملية التجميد.
وتبعاً لما تقوله تانيا جونز مديرة العمليات في منظمة ألكور، فانه اذا امكن تحقيق النجاح في عمليات ازالة التجميد، فان تجميد البشر سيصبح عملية روتينية تجري في المستشفيات عامة من قبل الأطباء والفنيين وخلال وقت قصير.
منتقدو هذه التكنولوجيا كثيرون، وهم اضافة لكونهم يهاجمونها من حيث المبدأ، فانهم لا يعتقدون ايضاً بامكانية نجاحها، وتبعاً لما يقوله احد المختصين، فان جسم الانسان لم يُخلق ليُجمد، بالمقابل يرى بين بيست مدير معهد كريونكس، انه خلال 30 سنة سنشهد تحقيق نجاح هذه العمليات.
ويقول ان الاشخاص الذين جرى تجميدهم قبل 50 سنة مثلاً، قد يكونوا تعرضوا لتحلل في اجسامهم كون اسلوب التجميد الذي استخدم معهم لم يكن متقدماً بما يكفي، ولكن هذا الأمر تغير حالياً مما يعزز الامل بامكانية نجاح هذه العمليات مستقبلاً وانتشارها.
وتجدر الاشارة الى ان الناس الذين كانوا يطلبون التجميد في العقود الماضية، كانوا من المصابين بأمراض مستعصية، لكن الحال تغير مع الزمن، بحيث ان كثيراً من المجمدين حالياً من صغار السن ومعظمهم من الذكور، كما ان منظمة ألكور تحتفظ بأجسام جميع الافراد لبعض العائلات.
في مقر منظمة Alcor في اريزونا / الولايات المتحدة، يمكن للانسان مشاهدة العديد من الاسطوانات الفولاذية التي تبلغ درجة البرودة بداخلها ناقص 196 درجة سلسيوس.
في هذه الاسطوانات المبردة بالنتروجين السائل توجد اجسام بشرية طلب اصحابها ان يتم الاحتفاظ بها للمستقبل، وبخاصة الى حين تحقيق انجازات طبية معينة تفيد في معالجة امراض كانت السبب في وفاتهم، او الى حين التوصل الى وسيلة لاطالة العمر.
تجميد الانسان ليس بالأمر الجديد، فمنذ الستينات من القرن الماضي بدأ عهد تطبيق هذا الاسلوب الذي يحاول العلماء من خلاله الحيلولة دون تحلل الجسم المحفوظ، وابقاء انسجته بحالة سليمة الى وقت يمكن فيه ازالة التجميد عنها (واعادتها الى الحياة) ثانية.
الاشخاص المجمدون الذين دفع الواحد منهم الى منظمة ألكور مبلغاً يتراوح بين 75 الف الى مئة الف دولار كلفة عملية التجميد، هم من الناحية القانونية اشخاص متوفون، لكنهم بالنسبة لمنظمة ألكور (اشخاص مرضى)!.
توجد حالياً في العالم مؤسسات وشركات عدة تعمل على تجميد الناس، من اكبرها ألكور التي تحتفظ بأجسام 79 مريضاً و33 حيواناً اليفاً، ومعهد كريونكس في ميتشيغان ويحتفظ بأجسام 85 مريضاً و50 حيواناً اليفاً.
المحور الرئيس في عمل المؤسسات ذات العلاقة بتجميد الاجسام يتمثل في امرين: الاول تطوير تكنولوجيات تضمن الحفاظ على اجسام المرضى، وبخاصة ادمغتهم بما تحتويه من ذاكرتهم ومكونات شخصيتهم، دون أي تحلل،او ضمن الحد الادنى من التحلل، والآخر متابعة التطورات الطبية التي قد توفر علاجات للأمراض التي حصلت وفاة الاشخاص المجمدين بسببها، ليستفاد منها في علاج امراضهم وانهاء حالة تجميدهم، ويشار الى ان العديد من مؤسسات التجميد هذه تختار تجميد الرأس فقط، على امل تطوير تكنولوجيات جيدة بما يكفي لأن تعطي لأصحاب الرؤوس اجساماً شابة.
العلماء الذين اطلقوا فكرة تجميد البشر، والعاملون في المؤسسات ذات العلاقة، يؤمنون بأفكارهم وعملهم انطلاقاً من النجاح الذي حققته التجارب على الحيوانات، ومن ان عمليات تجميد الاعضاء والانسجة والخلايا البشرية والحيوانية والنباتية شائعة جداً، حتى ان بعض بذور النباتات التي وجدت محفوظة في الجليد او تربة مناسبة منذ عشرات ومئات آلاف السنين، تمكنت من الانبات والنمو عندما توفرت لها الظروف المناسبة، لكن واحدة من المشاكل التي تواجه هذه المؤسسات ان دعم الأبحاث ذات العلاقة بتجميد البشر لا يزال اقل من المطلوب.
مشكلة اخرى تتعلق بعامل الوقت والمحلول المستخدم اذ يجب ان يتم تجميد الجسم خلال وقت قصير جداً من لحظة الوفاة قبل ان يحدث أي تحلل للجسم، ويتم ذلك حالياً باستبدال الدم بمزيج من مواد كيميائية مضادة للتجمد توصل اليها العلماء في عام 2001م وتعرف باسم cryoprotectants وذلك عن طريق اجهزة خاصة تتوفر في المستشفيات ويراعى ان تكون مكونات المزيج بالنسب المحددة، وتعطى على درجة حرارة تتراوح بين ناقص 90 الى ناقص 130 درجة سلسيوس، وحيث انه لا يجوز من الناحية القانونية تجميد انسان حي، فان على فريق العمل الانتظار الى حين صدور تأكيد طبي رسمي بحدوث الوفاة قبل مباشرة عملية التجميد.
وتبعاً لما تقوله تانيا جونز مديرة العمليات في منظمة ألكور، فانه اذا امكن تحقيق النجاح في عمليات ازالة التجميد، فان تجميد البشر سيصبح عملية روتينية تجري في المستشفيات عامة من قبل الأطباء والفنيين وخلال وقت قصير.
منتقدو هذه التكنولوجيا كثيرون، وهم اضافة لكونهم يهاجمونها من حيث المبدأ، فانهم لا يعتقدون ايضاً بامكانية نجاحها، وتبعاً لما يقوله احد المختصين، فان جسم الانسان لم يُخلق ليُجمد، بالمقابل يرى بين بيست مدير معهد كريونكس، انه خلال 30 سنة سنشهد تحقيق نجاح هذه العمليات.
ويقول ان الاشخاص الذين جرى تجميدهم قبل 50 سنة مثلاً، قد يكونوا تعرضوا لتحلل في اجسامهم كون اسلوب التجميد الذي استخدم معهم لم يكن متقدماً بما يكفي، ولكن هذا الأمر تغير حالياً مما يعزز الامل بامكانية نجاح هذه العمليات مستقبلاً وانتشارها.
وتجدر الاشارة الى ان الناس الذين كانوا يطلبون التجميد في العقود الماضية، كانوا من المصابين بأمراض مستعصية، لكن الحال تغير مع الزمن، بحيث ان كثيراً من المجمدين حالياً من صغار السن ومعظمهم من الذكور، كما ان منظمة ألكور تحتفظ بأجسام جميع الافراد لبعض العائلات.