دماء التماسيح ..أحدث وسيلة لصنع المضادات الحيوية
مــحــيــط ـ مــــروة رزق
في إطار الحديث عن استثمار القدرات التى تتميز بها الحيوانات فى علاج الكثير من الأمراض، يسعي الباحثون لطرق جميع الأبواب من أجل توفير العقاقير التي قد تحول دون تفاقمها في جسم الإنسان، وقد تمكن باحثون أمريكيون من صنع أدوية خاصة بمكافحة الالتهابات التى تصيب البشر من دماء التماسيح.
وأشار علماء فى الجمعية الأمريكية للكيمياء، إلى أن دم التماسيح يوجد بها بروتينات يمكن أن ُتستخدم فى صناعة المضادات الحيوية الخاصة بمكافحة الالتهابات التى تصيب الإنسان، مؤكدين أن التماسيح تمتلك جهاز مناعة قوي جداً بإمكانه مكافحة الكائنات الحية المجهرية مثل الفطريات والفيروسات والبكتيريا.
وكانت الدراسات المبدئية على جهاز المناعة لدى التماسيح في عام 1998، وجدت أن عدة أجسام مضادة في دم التمساح تقتل البكتيريا المقاومة للبنسلين، موضحين أنه إذا أخذت أنبوب اختبار به فيروس "اتش.اي.في" المسبب للإيدز، وأضيفت إليه دماء التمساح فسيكون لها أثر أكبر من دماء البشر في قتل أكبر عدد من الفيروس.
ولاحظ العلماء أن جهاز المناعة لدى التماسيح يهاجم البكتيريا بصورة مباشرة فور إصابة الجسم، كونها تحمل مكونات جهاز مناعي تلتصق بالبكتيريا، وتمزقها حتى تنفجر، بل أن العلماء أوضحوا أن جهاز المناعة لدى التماسيح من القوة بحيث يحتاج إلى إعادة تصنيعه للتناسب مع خصائص البشر.
وأوضح أنجلس الدكتور مارك مارشنت الخبير فى العلوم الكيميائية والعضوية فى جامعة ماكنيزى فى لايك تشارلز بولاية لوس، أن هناك احتمال قوى فى أن تتعالج يوماً بمنتج مستخلص من دم التماسيح.
وأضاف علماء من جامعة ماكنيزى ولويزيانا ستايت يونيفرستى، أن التماسيح مرت على الارجح بمرحلة تطور ساعدتها على الشفاء من الجروح التى كانت تتعرض لها خلال صراعها مع حيوانات أخرى تزاحمها على الأماكن التى تعيش فيها.
بيض التماسيح يستخدم لزرع الأسنان
وفي نفس الصدد، أكد باحثون أن بيض التماسيح يوجد به مادة "يدروكسياباتيت" المعدنية، وهي مادة بيولوجية تستخدم عادةً في عمليات زرع العظام والأسنان على مستوى العالم.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد ثلاث سنوات من الأبحاث بشأن الاستخدام التجاري المحتمل لبيض وعظام التماسيح بالتعاون مع مزرعة سريراتشا للتماسيح، وهي واحدة من أكبر المزارع المصدرة لجلود التماسيح ومنتجاتها من اللحوم في تايلاند.
وأشار سوتاتيب سيريسارن الأستاذ المساعد بجامعة بانكوك، إلى أن نسبة الكالسيوم في بيض وعظام التماسيح مرتفعة إلى حد ما وتتراوح ما بين 38 إلى 40 في المائة.
وأوضح فريق العلماء أنه يمكن صناعة مسحوق "هيدروكسيباتيت" على نحو مماثل للمنتج التجاري المستورد، وذلك من خلال خلط قشر البيض الذي يتم طحنه بالفوسفات باستخدام عملية الضغط الحرارية المائية، ويتم استخدام عمليات مماثلة لتصنيع مادة "هيدروكسيباتيت" في الخارج باستخدام قشر بيض الدجاج.
ويؤكد سوتاتيب أن قشر بيض التماسيح أفضل بسبب الخضب، وهي المادة البيضاء الطبيعية الموجودة فيه، وبسبب حقيقة أن بيض التماسيح أكبر كثيراً وأكثر صلابة من بيض الدجاج.
يذكر أن جرام واحد من قشر بيض التماسيح يعطي 70 في المائة من "الهيدروكسيباتيت".
سم الثعابين لعلاج السكتة الدماغية
توصل باحثون إلى تطوير بروتين مضاد للتجلط مشتق من سم نوع من الثعابين تعيش في أستراليا، وذلك بتحويله إلى علاج للمرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية.
وأوضح الباحثون أنهم يأملون أن يكون البروتين المستخلص من الثعبان ذي الجلد الخشن، قابلاً للاستخدام كعلاج طويل الأمد، ومن الممكن أن يكون له آثار جانبية أقل مقارنةً بمضادات التجلط الحالية، موضحين أن السم يبطيء تكون مادة الثرومبين، وهو أنزيم يسبب تجلط الدم.
يذكر أن فاعلية السم قد فاقت العقاقير الأخرى التي تمنع تكون الثرومبين بنحو مليون مرة.
مضاد حيوي من جلود الأسماك
وعلى الجانب الآخر، توصل باحثون بريطانيون إلى أن الإفرازات المخاطية اللزجة التي تتواجد على جلود الأسماك، قد تمثل مصدراً هاماً للمضادات الحيوية، وذلك بسبب خصائصها المضادة للبكتيريا.
واكتشف الباحثون أن أسماك التراوت تفرز مخاطاً سميكا يحتوي على مركبات كيميائية مهمة تكسبها مقاومة وتحميها من البكتيريا الموجودة في الأنهار.
ويعكف الباحثون حالياً على استخدام التقنيات الضوئية الحيوية لدراسة هذه الخصائص المضادة للميكروبات، وإذا ما كان في الإمكان إنتاج أنواع جديدة من المضادات الحيوية.
ويأمل الباحثون فى استخدام مكونات هذه الإفرازات لمكافحة البكتيريا المسببة للأمراض مثل السالمونيلا و"اي. كولاي" و"سودوموناس" ، والتي تؤثر في رئتي المرضى المصابين بالتليف الكيسي.
وأخيراً.. جلد الضفادع يعالج الحروق
توصل فريق علمي برازيلي إلى طريقة جديدة لعلاج الحروق، باستخدام جلد الضفادع.
وأشار الباحثون من معهد العلم البيولوجي بالبرازيل، إلى أن هذه الطريقة زهيدة وفعالة، مؤكدين أنه سيتم صنع أغطية للجروح من هذا الجلد، وسيطلق عليها اسم "فولها" folha. وتتميز هذه الأغطية بأنها سهلة التخزين ولا تحتاج بأن تبقي مجمدة.
مــحــيــط ـ مــــروة رزق
في إطار الحديث عن استثمار القدرات التى تتميز بها الحيوانات فى علاج الكثير من الأمراض، يسعي الباحثون لطرق جميع الأبواب من أجل توفير العقاقير التي قد تحول دون تفاقمها في جسم الإنسان، وقد تمكن باحثون أمريكيون من صنع أدوية خاصة بمكافحة الالتهابات التى تصيب البشر من دماء التماسيح.
وأشار علماء فى الجمعية الأمريكية للكيمياء، إلى أن دم التماسيح يوجد بها بروتينات يمكن أن ُتستخدم فى صناعة المضادات الحيوية الخاصة بمكافحة الالتهابات التى تصيب الإنسان، مؤكدين أن التماسيح تمتلك جهاز مناعة قوي جداً بإمكانه مكافحة الكائنات الحية المجهرية مثل الفطريات والفيروسات والبكتيريا.
وكانت الدراسات المبدئية على جهاز المناعة لدى التماسيح في عام 1998، وجدت أن عدة أجسام مضادة في دم التمساح تقتل البكتيريا المقاومة للبنسلين، موضحين أنه إذا أخذت أنبوب اختبار به فيروس "اتش.اي.في" المسبب للإيدز، وأضيفت إليه دماء التمساح فسيكون لها أثر أكبر من دماء البشر في قتل أكبر عدد من الفيروس.
ولاحظ العلماء أن جهاز المناعة لدى التماسيح يهاجم البكتيريا بصورة مباشرة فور إصابة الجسم، كونها تحمل مكونات جهاز مناعي تلتصق بالبكتيريا، وتمزقها حتى تنفجر، بل أن العلماء أوضحوا أن جهاز المناعة لدى التماسيح من القوة بحيث يحتاج إلى إعادة تصنيعه للتناسب مع خصائص البشر.
وأوضح أنجلس الدكتور مارك مارشنت الخبير فى العلوم الكيميائية والعضوية فى جامعة ماكنيزى فى لايك تشارلز بولاية لوس، أن هناك احتمال قوى فى أن تتعالج يوماً بمنتج مستخلص من دم التماسيح.
وأضاف علماء من جامعة ماكنيزى ولويزيانا ستايت يونيفرستى، أن التماسيح مرت على الارجح بمرحلة تطور ساعدتها على الشفاء من الجروح التى كانت تتعرض لها خلال صراعها مع حيوانات أخرى تزاحمها على الأماكن التى تعيش فيها.
بيض التماسيح يستخدم لزرع الأسنان
وفي نفس الصدد، أكد باحثون أن بيض التماسيح يوجد به مادة "يدروكسياباتيت" المعدنية، وهي مادة بيولوجية تستخدم عادةً في عمليات زرع العظام والأسنان على مستوى العالم.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد ثلاث سنوات من الأبحاث بشأن الاستخدام التجاري المحتمل لبيض وعظام التماسيح بالتعاون مع مزرعة سريراتشا للتماسيح، وهي واحدة من أكبر المزارع المصدرة لجلود التماسيح ومنتجاتها من اللحوم في تايلاند.
وأشار سوتاتيب سيريسارن الأستاذ المساعد بجامعة بانكوك، إلى أن نسبة الكالسيوم في بيض وعظام التماسيح مرتفعة إلى حد ما وتتراوح ما بين 38 إلى 40 في المائة.
وأوضح فريق العلماء أنه يمكن صناعة مسحوق "هيدروكسيباتيت" على نحو مماثل للمنتج التجاري المستورد، وذلك من خلال خلط قشر البيض الذي يتم طحنه بالفوسفات باستخدام عملية الضغط الحرارية المائية، ويتم استخدام عمليات مماثلة لتصنيع مادة "هيدروكسيباتيت" في الخارج باستخدام قشر بيض الدجاج.
ويؤكد سوتاتيب أن قشر بيض التماسيح أفضل بسبب الخضب، وهي المادة البيضاء الطبيعية الموجودة فيه، وبسبب حقيقة أن بيض التماسيح أكبر كثيراً وأكثر صلابة من بيض الدجاج.
يذكر أن جرام واحد من قشر بيض التماسيح يعطي 70 في المائة من "الهيدروكسيباتيت".
سم الثعابين لعلاج السكتة الدماغية
توصل باحثون إلى تطوير بروتين مضاد للتجلط مشتق من سم نوع من الثعابين تعيش في أستراليا، وذلك بتحويله إلى علاج للمرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية.
وأوضح الباحثون أنهم يأملون أن يكون البروتين المستخلص من الثعبان ذي الجلد الخشن، قابلاً للاستخدام كعلاج طويل الأمد، ومن الممكن أن يكون له آثار جانبية أقل مقارنةً بمضادات التجلط الحالية، موضحين أن السم يبطيء تكون مادة الثرومبين، وهو أنزيم يسبب تجلط الدم.
يذكر أن فاعلية السم قد فاقت العقاقير الأخرى التي تمنع تكون الثرومبين بنحو مليون مرة.
مضاد حيوي من جلود الأسماك
وعلى الجانب الآخر، توصل باحثون بريطانيون إلى أن الإفرازات المخاطية اللزجة التي تتواجد على جلود الأسماك، قد تمثل مصدراً هاماً للمضادات الحيوية، وذلك بسبب خصائصها المضادة للبكتيريا.
واكتشف الباحثون أن أسماك التراوت تفرز مخاطاً سميكا يحتوي على مركبات كيميائية مهمة تكسبها مقاومة وتحميها من البكتيريا الموجودة في الأنهار.
ويعكف الباحثون حالياً على استخدام التقنيات الضوئية الحيوية لدراسة هذه الخصائص المضادة للميكروبات، وإذا ما كان في الإمكان إنتاج أنواع جديدة من المضادات الحيوية.
ويأمل الباحثون فى استخدام مكونات هذه الإفرازات لمكافحة البكتيريا المسببة للأمراض مثل السالمونيلا و"اي. كولاي" و"سودوموناس" ، والتي تؤثر في رئتي المرضى المصابين بالتليف الكيسي.
وأخيراً.. جلد الضفادع يعالج الحروق
توصل فريق علمي برازيلي إلى طريقة جديدة لعلاج الحروق، باستخدام جلد الضفادع.
وأشار الباحثون من معهد العلم البيولوجي بالبرازيل، إلى أن هذه الطريقة زهيدة وفعالة، مؤكدين أنه سيتم صنع أغطية للجروح من هذا الجلد، وسيطلق عليها اسم "فولها" folha. وتتميز هذه الأغطية بأنها سهلة التخزين ولا تحتاج بأن تبقي مجمدة.